من الصحابة الذي نزل جبريل على صورته

الروايات التي فصلت هذه الحالة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

الحالة الاولى:

ان يتحول النبى من الحالة البشرية ويلقى عليه الوحى:

- 1 رواية عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سألت النبي عليه السلام هل تحس بالوحي فقال عليه الصلاة والسلام ( أسمع صلاصل ثم أسكت عند ذلك فما من مرة يوحى إلي إلا ظننت أن نفسي تفيض) رواه أحمد.

وفي رواية أخرى ( إلا ظننت أن نفسي تقبض).

2- حديث عائشة رضي الله عنها قالت: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإنه ليتفصد عرقا_أي قطع العرق ليخرج منه الدم الفاسد بكثرة_رواه البخاري.

3- حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه يقول: كنت أكتب الوحي لرسول الله عليه الصلاة والسلام وكان إذا نزل عليه الوحي أخذته برحاء_أي شدة الكرب_ شديدة وعرق عرقا شديدا مثل الجماد ثم سري عنه.

4- قالت عائشة رضي الله عنها: إن كان ليوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته فتضرب بجرانها_أي طول العنق الممتد عند الناقة_.

5- وانظر لحديث يعلى بن أمية الذي رواه البخاري عندما قال لعمر ( يا عمر إذا أوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فأخبرني فلما جاء رجل قد تضمخ بالخلوق وهو محرم فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم- عن أمره فنزل عليه الوحي فنادى عمر يعلى بن أمية فجاء يعلى ورسول الله - صلى الله عليه وسلم- قد غطي وكان من عادتهم إذا نزل عليه الوحي أن يغطى - عليه الصلاة والسلام- قال فكشفت الغطاء وعلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ثوب قد أظل به أو ظلل به فأدخل يعلى رأسه من تحت الثوب ينظر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- محمر الوجه قال: فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- محمر الوجه وهو يغط ثم سري عنه محمر الوجه وهو يغط غطيطاً كغطيط النائم) رواه البخاري .

6- قال زيد رضي الله عنه: حتى تكاد رجلي تنكسر من ثقل القرآن حتى أقول لا أمشي على رجلي أبدا.

7- قال عمر رضي الله عنه: كان إذا نزل على رسول الله عليه السلام الوحي يسمع عند وجهه دوي كدوي النحل.

الحالة الثانية:

أن يأتي الملك في صورة رجل وهي الأخف على رسول الله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وليس لها نوع من أنواع الألم لأن جبريل عليه السلام يتمثل في الصورة البشرية ،

1- وقد كان جبريل عليه السلام غالبا ما يتمثل بصورة صحابي جليل وهو دحية ابن خليفة الكلبي رضي الله عنه وكان جميل الصورة ، وتعرفون قصة النبي - صلى الله عليه وسلم- لما انتهت غزوة الأحزاب وتفرق الأحزاب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ورجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلى بيته ليغتسل ويفك عنه لباس الحرب مر به جبريل راكباً فرساً فكلمه قال: ماذا صنعت؟ قال: أنزع لباس الحرب ، فقال: إني ومعي الملائكة قد أمرنا بأن نذهب إلى بني قريظة. ثم أمر النبي - صلى الله عليه وسلم- أن يذهب إلى بني قريظة فعائشة كانت تنظر إلى هذا الرجل فتقول: من هذا يا رسول الله؟ أهذا دحية بن خليفة الكلبي؟ قال: لا.. إنما هذا هو جبريل - عليه الصلاة والسلام- يتمثل بصورة دحية بن خليفة الكلبي- رضي الله تعالى عنه-

2-وأحياناً يأتي بصورة أعرابي ورجل لا يعرفه الصحابة- رضوان الله تعالى عليهم- كما في حديث عمر المشهور الذي رواه الإمام مسلم قال ( بينما نحن جلوس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد فجلس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال يا محمد: أخبرني على الإسلام فلما سأل النبي - صلى الله عليه وسلم-عدة مسائل، ثم خرج قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: أتدرون من السائل؟ قلنا: الله ورسوله أعلم ، قال: هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ). فجاء جبريل - عليه الصلاة والسلام- بصورة رجل لا يعرفه أحد من الصحابة ليعلم الناس

http://www.alssunnah.net/vb/showthread.php?t=1612 المصدر