اضرار انخفاض درجة الحراره وارتفاعها
الحمى - السخونة - السخونيه - ارتفاع درجة حرارة الجسم Fever
الحمى pyrexia هي حالة ترتفع فيها درجة حرارة الجسم فوق المستوى الطبيعي 37.3 درجة مئوية أو أقل طبيعية. وهي تعتبر واحدة من أكثر أعراض الأمراض انتشارا وعندما تكون الحمى هي العرض الرئيسي للمرض، فإنها قد تصبح جزء من أسم المرض كما في حالة الحمى القرمزية أو الحمى الصفراء.
ترتفع درجة حرارة البدن عن طريق نقاط الضبط المنظمة للحرارة والواقعة في الوطاء. ومع أن الحمى قد تحدثها مواد خارجية المنشأ كجراثيم ومنتجاتها فإن ارتفاع درجة حرارة البدن يعود إلى آليات فسيولوجية (ردة فعل الجسم Body reaction). وهي أيضا تغير عام يطرأ على الوظائف الحيوية يضاف إليه سرعة غير طبيعية لبعض أعمال الجسد وسرعة غير عادية للنبض، و زيادة للحرارة الغريزية واضطراب للمجموع العصبي والهضمي ، وليس كل ارتفاع في درجة حرارة الجسم حمى فمثلا ممارسة التمارين الرياضية في جو حار أو الجلوس في حمام بخاري قد يحدث ارتفاعا في درجة حرارة الجسم فوق المعدل الطبيعي ولكن في هذه الحالات على النقيض مما يحدث في حالة الحمى ، يقوم الدماغ بإعطاء التعليمات للجسم ليخفض درجة حرارته من خلال إفراز العرق ، وزيادة انسياب الدم في الجلد ويشعر المرء برغبة قوية للبقاء في مكان بارد .
والحمى في حقيقتها ليست مرضا قائما بنفسه بل هي نتيجة مجهود عظيم يبذله الجسم ليتخلص بسببه من مرض ويرجع التوازن الجسدي لحالته الأولى.
أعراضها
ارتفاع درجة الحرارة فقد تبلغ لغاية 42 درجة بدل 37 ويزداد النبض من 60 أو 70 إلى 120 وزيادة, ويشعر المصاب بحرارة وقشعريرة متعاقبتين ويضاف إلى هذا العطش, وفقد الشهية, وجفاف الجلد, وقلة عرقه, وألم في الرأس وتعكر في البول, وشعور بالضجر, فيشعر المريض بأنه تعب متكسر الأعضاء, كثيب, وقد يعتريه هذيان أحيانا. يمكن أن تسبب الحمى تشنجات .
ما هي التشنجات وما العمل حال حدوثها
التشنجات الحمية هي نوبات من التشنج تحصل عند الأطفال الصغار بسبب الارتفاع في درجة الحرارة وهي غالبا لا تحصل إلا عندما ترتفع درجة حرارة الجسم لأي سبب فوق درجة 38 مئوية.
حوالي 3-5 ٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 أشهر و 5 سنوات تحدث لهم تشنجات سببها الحمى. التشنجات الحمية febrile seizures عادة تحدث لدى الأطفال صغار السن . ويبدو أن للوراثة عامل مهم في حدوث التشنجات الحمية فهي تحدث لدى بعض الأسر دون البعض. تحدث معظم التشنجات خلال ال 24 ساعة الأولى من المرض ، ولكن ليس بالضرورة عندما تكون أعلى درجة حرارة . التشنجات الحمية غالبا ما تكون العلامة الأولى للحمى.
حدوث التشنجات الحمية لأول مرة يعتبر أكثر اللحظات ألمخيفه للآباء. معظم الآباء يخشون أن طفلهم سيموت أو سيحدث تلف لخلايا الدماغ. من حسن الحظ ، أن التشنجات الحمية البسيطة غير مؤذية. ولا يوجد دليل على أن التشنجات الحمية البسيطة تسبب موت شخص ، تلف المخ ، الصرع ، التخلف العقلي ، انخفاض في مستوى الذكاء ، أو صعوبات في التعلم.
تحدث معظم التشنجات الحمية نتيجة التهابات الجهاز التنفسي العلوي الفيروسية ، وأنواع العدوى التي تصيب الأذن. التهاب السحايا يسبب اقل من 0،1 ٪ من التشنجات الحمية ولكن ينبغي دائما وضعها في الحسبان وخصوصا في الأطفال اقل من سنة واحدة من العمر أو أولئك الذين ما زال وضعهم الصحي سيئ.
التشنجات الحمية البسيطة تنتهي من تلقاء نفسها في غضون بضع ثوان إلى 10 دقائق ، وعادة ما تليها فترة وجيزة من النعاس أو الارتباك. وبصفة عامة لا يتم اللجوء للأدوية المضادة للتشنجات Anticonvulsant. التشنجات الحمية المعقدة هي تلك التي لأكثر من 15 دقيقة وفي نفس الوقت تحدث في جزء من أجزاء الجسم ، أو يتكرر حدوثها خلال نفس المرض. حوالي ثلث الأطفال الذين حدثت لهم تشنجات حمية ستحدث التشنجات الحمية مرة أخرى حدوث حمى لاحقة. ونصفهم ستحدث لمرة ثالثة . وقليل من الأطفال ستحدث لهم التشنجات الحمية أكثر من 3 مرات خلال حياتهم . إذا كان ثمة تاريخ أسري ، أو إذا كان أول حدوث للتشنجات الحمية قبل عمر 12 شهر ، أو إذا حدثت التشنجات الحمية مع درجة حرارة قليلة ، على الأرجح سيكون الطفل من تلك المجموعة التي سيحدث لديها أكثر من نوبة تشنجات حمية واحدة.
التشنجات الحمية تشخص بواسطة الطبيب عندما تحدث نوبة تشنجات مع حمى بدون وجود تاريخ مرضي لاضطرابات تشنجية (الصرع). من المهم جدا في الرضع و الأطفال الصغار أن نستبعد الأسباب الأخرى للتشنجات الحمية عند حدوثها لأول مرة وخصوصا التهاب السحايا. عند حدوث التشنجات الحمية النمطية عادة لا يظهر الفحص أي عيوب أخرى غير المرض الذي سبب الحمى وعادة لا يستدعي ذلك إجراء فحوصات أخرى خاصة بتشخيص الاضطرابات التشنجية كرسم للمخ ، أشعة مقطعية للرأس أو بزل للنخاع. ومع ذلك ، فإن أوضاع الطفل يجب أن تستوفي معايير طبية صارمة إذا قرر أن لا يتم إجراء هذه الفحوصات :
• يجب أن يكون وضع الطفل طبيعيا من ناحية النمو.
• يجب أن تكون التشنجات عامة في جميع أجزءا الجسم . وهذا يعني أن تحدث التشنجات في أكثر من جزء واحد من الجسم .
• أن لا تستغرق التشنجات أكثر من 15 دقيقة.
• أن لا يكون قد أصيب الطفل أبأكثر من نوبة تشنجات واحدة خلال 24 ساعة.
• يجب أن تكون الاختبارات العصبية (ردات الفعل العصبية) التي يختبرها الطبيب طبيعية لكي يطلق عليها تشنجات حمية بسيطة.
• فقط إذا استوفيت جميع هذه المعايير فلا يوجد سبب لإجراء المزيد من الفحوصات .
عند حصول التشنج فإن هناك بعض الاحتياطات التي يلزم عملها لوقاية الطفل ومنها:
• وضع الطفل على جنبه بشكل مريح ومستقر.
• إزالة الأشياء الحادة والثقيلة بعيدا عن الطفل حتى لا يتأذى بها .
• البقاء قريبا من الطفل.
• عدم محاولة إيقاف التشنج وترك الطفل حتى نهاية النوبة .
• التخفيف من ملابس الطفل وخاصة حين تكون ضيقة أو حين يتعرض الطفل لضيق التنفس.
• الهدوء قدر الإمكان والتعامل مع الحالة بطريقة مرتبة بعيدا عن الارتباك والعجلة.
مسبباتها ولماذا ترتفع حرارة الجسم
على الأرجح يكون الجسد في صراع مع التهاب ناتج عن البكتريا أو الفيروسات ، وقد تساهم الحرارة في القضاء على الفيروس. الحمى هي جزء من الطريقة التي يكافح بها جهاز المناعة بالجسم حالات العدوى مثل الأنفلونزا أو نزلة البرد - التهاب معين ، كالتهاب جهاز البول، التهاب اللوزتين، خراج في اللثة، التهاب الإذن الوسطى. وأيضا هناك مسببات أخرى كثيرة مثلا:
• قد تصاحب الحمى أحيانا نمو الأسنان.
• ردة فعل تجاه عقار طبي أو اللقاح
• ضربة الحر
• الأورام السرطانية مثل سرطان الدم، القولون ، الليمفوما
• بعض الأمراض الروماتيزمية
• الجفاف الشديد وخاصة عند الأطفال
طريقة قياس درجة الحرارة
هناك أنواع مختلفة من موازين الحرارة (ثرمومتر أو ترمومتر) ولكن أهمها و أشهرها:
1. زئبقي
• يستخدم لقياس درجة الحرارة عبر الفم ، تحت الإبط ، أو من خلال فتحة الشرج
• يفضل عدم وضعه في فم الأطفال الصغار إذ أن شدة الضغط قد تكسره.
• علاج الحمى
العلاج الأساسي هو علاج سبب الحمى ولكن قد يصف لك الطبيب أدوية مخفضة للحمى مثل الاسيتامينوفين ( الباراسيتامول Paracentamol ) أو الايبوبروفين ibuprofen، ويجب عدم إعطاء الأسبرين لمن هم دون سن 12 سنة لأنه يمكن أن يسبب متلازمة ري أو فيروس برايز إن هو أعطي في حالة التهاب فيروسي.
قد يصف الطبيب تحاميل شرجية لخفض الحرارة تستخدم كل 8 ساعات. من الأسهل عادة إعطاء أدوية سائلة وأيضا يمكن للطبيب إعطاء بعض المحاليل لخفض الحرارة وبعض الأحيان تعطى حقن لتخفيف الحرارة.
وتأكد من ابتاعك لتعليمات الطبيب فيما يتعلق بنوع الدواء وجرعته ، والأدوية تخفض درجة حرارة الطفل ، وغالبا ما تجعل الطفل يشعر بتحسن ، ولكنها مجرد مسكنات فهي لا تعالج سبب حالة العدوى التي قد تكون هي سبب الحمى ولا تشفي تلك الحالة .
انخفاض درجة الحراره
خطورة وضرر مشكلة «انخفاض حرارة الجسم» هو أنها حينما تُصيب شخصاً ما، فإنه لا يُدرك وجودها وإصابته بها. ومع هذا ثمة علامات قد يبدو بعضها أو كلها على الشخص، ما قد يُسهم في تنبه المحيطين بما يُصيب ذلك الإنسان في حرارة جسمه. وتختلف العلامات على حسب عمر المُصاب. ولدى البالغين يبدو إعياء مع قشعريرة، أو ارتباك وتشوش ذهني مع تحسس وتلمس اليدين، وربما تكرار فركهما، أو اختلال الذاكرة مع بطء في إصدار كلمات الجمل عند الحديث. أو ربما فقط مجرد ظهور النعاس واضطراب الوعي. أما لدى الأطفال، خاصة الصغار جداً منهم، فقد يبدو جلد الجسم وردياً أو أحمر اللون، مع برودته عند لمسه وتحسسه، وقد يبدو الطفل حينها خاملاً ويغلبه النعاس.
وتشير نشرات المركز القومي للصحة البيئية بالولايات المتحدة إلى أن على مَن يلحظ أحداً ما تبدو عليه تلك العلامات، أن يعمد إلى قياس درجة حرارة جسم ذلك الشخص فوراً. وإذا ما وجدها أدنى من 35 درجة مئوية، أي ما يُعادل 95 درجة فهرنهايت، فإن الحالة تعتبر طبياً حالة طارئة تتطلب معالجة مستعجلة لإسعافه. وإن لم يتوفر آنذاك أحد المتخصصين الطبيين لمباشرة إنقاذ حياة المُصاب بهذا الانخفاض في درجة حرارة الجسم، فإن على المرء البدء بتدفئة المُصاب وفق خطوات عدة، أهمها نقل المصاب ووضعه في غرفة دافئة أو أي ملجأ آخر يُبعده عن برودة الطقس، هذا مع الحرص على خلع أي ملابس مبللة قد يكون المُصاب مرتدياً لها. ومن المنطقي أن يكون الاهتمام منصباً بالدرجة الأولى آنذاك، على تدفئة الأجزاء المركزية من جسم المُصاب، أي الصدر والرقبة والرأس والحوض، بواسطة إما بطانية كهربائية إن توفرت، أو تغطيته ببطانيات عادية جافة، أو حتى إن لزم الأمر بإلصاق جسم المُصاب بجسم شخص آخر سليم، لنقل الحرارة في ما بين جسديهما. وتدفئة الجسم يجب أن تبدأ في الأجزاء المركزية من الجسم لا الأطراف العلوية أو السفلية، لأن البدء بتدفئة الفخذين والساقين أو العضدين واليدين يُؤدي إلى توسع الأوعية الدموية فيها، ما يُؤدي بدوره إلى سحب كميات كبيرة من الدم الموجود في القلب والأوعية الدموية الكبيرة في الصدر والبطن والرأس، وقد يحصل للمصاب هبوط في عمل القلب وتدني مقدار ضغط الدم، وتدني أيضاً حرارة هذه الأجزاء المركزية المهمة من الجسم، وهو تصرف يصفه الباحثون من مايو كلينك، بأنه قد يكون قاتلاً للمُصاب.