ام ياسين انت المميز<----> انت المميز ..... تجاوزت (1000) مشاركة
عدد المساهمات : 1386 تاريخ التسجيل : 30/11/2010
| موضوع: الى متى التربية الخاطئة لابناءنا الإثنين يناير 03, 2011 6:38 am | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم أليس كل واحد منا محتاج للحب والحنان... حتى وإن كان كبيراً ...
استيقظ في السابعة صباحاً , أيقظ والدته لم تستيقظ , بكى ( ماما أبي فطور ) , صرخت في وجهه : ( فطور الحين؟ أقول رح نوم ) !... هرب الطفل من أمه وقد أخافته بصوتها المرعب ! فتح التلفاز... وجلس قليلاً... ثم أسرع إلى المطبخ وقد غلبه الجوع... أراد أن يصل إلى الرف العلوي من الدولاب لكي يصلح الفطور ! سقط وأسقط معه بضعة أكواب وصحون ! استيقظت والدته وسارت بسرعة لترى... اختبأ تحت طاولة الطعام أمسكت قميصه و أشبعته ضرباً وهي تكرر : ( ليش ما قلتِ لي إنك بدك فطور )! ... هرب من الخوف ولم يأكل !
الساعة الثانية عشرة ظهراً أعدت الوالدة الإفطار ! أكل بشراهة... واتسخت ملابسه... نظرت إليه وصرخت : (إنت غبي ما تعرف تاكل , شف محمد ولد خالتك كبرك وأعقل منك؟) اغرقت عيناه بالدموع وهرب إلى فناء المنزل ولم يكمل إفطاره !
الساعة الثالثة ظهراً... عاد والده في من عمله... فرِح الصغير واستبشر , وأخذ يحدث والده عن ابن الجيران وعن فيلم رآه في قناة كذا... وعن مسلسل حدث فيه كذا وكذا... كان الوالد مستلقياً على السرير... قال الطفل بهدوء : ( بابا .. بابا وش فيك ما ترد عليّ؟! ) حرّك رأس والده بيديه الصغيرتين فإذا به ( في سابع نومة ) !
الخامسة عصراً... اجتمعت صديقات الوالدة في المنزل... وقد تأنق الصغير ولبس أجمل ثيابه... وعندما همّ بدخول غرفة الضيافة سحبته والدته... من يده بشدة وقالت : ( ما قلت لك يا.... لا تدخل... تبي تفشلني ! ) رح عند التلفزيون , ولاّ رح العب مع عيال الجيران !
الثامنة مساءً... عاد الصغير وقد اتسخت ثيابه الجديدة... وعلا صوته بالبكاء... رأته الأم ورفعت صوتها : (الله لا يعطيك العافية يا خبل) وش مسوي في ملابسك؟... أراد أن يشكو لها من أحمد ابن الجيران الذي ضربه وقال له كلام (قليل أدب) ! لكنها ضربته قبل أن يتحدث !
التاسعة مساءً... جاء الوالد , واجتمع مع عائلته للعشاء.. أراد الصغير أن يحدثه عن ابن الجيران... لكنه كلما همّ بالكلام قاله أبوه : ( أنا تعبان ماني فاضي لخرابيطك ! )
العاشرة مساءً... نام الصغير أمام ألعابه... فأتت الوالدة لتحمله , وأمطرته بقبلاتها الحارة , ثم تمتمت : (أحبك يا أشقى طفل في العالم) ! ضحك الأب وقال : صح... فيه شقاوة مو طبيعية الله يعينا عليه !...
والسؤال المهم :
هل هذه تربية؟
وإلى متى ونحن نكرر الأخطاء؟! وحتى متى سنظل نربي أبناءنا كما ربونا أباءنا وأمهاتنا؟!
ألم يتغير الزمن...!!
ومتى سنستفيد من الدراسات النفسية والتربوية؟! منقول
| |
|