منتدى العائلات العربية *_ - * ابناء الهرشه قفين في الاردن و فلسطين *_ - *منتدى العائلات العربية
مرحبا بكم نرجو دعمكم بالتسجيل بالمنتدى للفائده للجميع
منتدى العائلات العربية *_ - * ابناء الهرشه قفين في الاردن و فلسطين *_ - *منتدى العائلات العربية
مرحبا بكم نرجو دعمكم بالتسجيل بالمنتدى للفائده للجميع
منتدى العائلات العربية *_ - * ابناء الهرشه قفين في الاردن و فلسطين *_ - *منتدى العائلات العربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى العائلات العربية *_ - * ابناء الهرشه قفين في الاردن و فلسطين *_ - *منتدى العائلات العربية

منتدى عائلة الهرشه (مدينة قفين _ طولكرم - فلسطين)

واهلا وسهلا بكل ابناء العائلات العربية جميعا
 

الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  بابباب  الدخول للفيس بوك facebookالدخول للفيس بوك facebook  
يوميات واحداث عامه

كل عام وانتم بخير

نبارك لطلبة الثانوية العامة نجاحهم ... وحظا اوفر لمن لم يحالفهم النجاح

*-*-*-*-**-*-*-*-*-*-

ابناء الهرشه قفين

احلى تحية للاعضاء والزوار وللجميع

-------------------

- لا يحزنك إنك فشلت مادمت تحاول الوقوف على قدميك من جديد

كلما ازدادت ثقافة المرء ازداد بؤسه

الحياء جمال في المرأة وفضيلة في الرجل

*************

موقع نتائج الثانوية العامة الاردن

مواقع لوزارة التربية والتعليم الاردنية

www.elearning.jo www.moe.gov.jo

كل عام وانتم بخير

2015

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
التوقيت
--
المواضيع الأخيرة
» الزبيب كنز عظيم
طـرائـق تعليم اللغة للأطفال ج1 Emptyالخميس أغسطس 18, 2022 5:55 am من طرف الاستاذ

» وفاة عياد محمود صالح الهرشه
طـرائـق تعليم اللغة للأطفال ج1 Emptyالثلاثاء يونيو 16, 2015 7:24 am من طرف الاستاذ

» صيانة بريوس وغيار زيت فقط ب 20 دينار
طـرائـق تعليم اللغة للأطفال ج1 Emptyالإثنين مايو 19, 2014 8:16 pm من طرف البرق

» دورة تأسيسية في السيارات الكهربائية والهايبرد
طـرائـق تعليم اللغة للأطفال ج1 Emptyالأربعاء يناير 22, 2014 8:25 pm من طرف البرق

» Higher self
طـرائـق تعليم اللغة للأطفال ج1 Emptyالثلاثاء أكتوبر 29, 2013 5:51 pm من طرف محمد الخصيب

» Higher self
طـرائـق تعليم اللغة للأطفال ج1 Emptyالثلاثاء أكتوبر 29, 2013 5:49 pm من طرف محمد الخصيب

» دروس محوسبة اول ثانوي
طـرائـق تعليم اللغة للأطفال ج1 Emptyالأربعاء سبتمبر 11, 2013 5:49 am من طرف ahmedabuzayed983

» اكبر مركز للسيارات الهجينة (الهايبرد) في عمان - الاردن
طـرائـق تعليم اللغة للأطفال ج1 Emptyالأربعاء فبراير 20, 2013 8:28 pm من طرف البرق

» المساحة والمحيط لبعض الاشكال الهندسية
طـرائـق تعليم اللغة للأطفال ج1 Emptyالخميس نوفمبر 29, 2012 10:57 pm من طرف r7ab alhob

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
حكمة
(( أن تضيء شمعة صغيرة خير لك من أن تنفق عمرك تلعن الظلام ))
المواضيع الأكثر شعبية
نسب عائلة الهرشه
إجابات أسئلة الكتاب كويك بيسك الحاسوب (توجيهي)
عالم الحيوان ادخل الغابة من الشاشة
اقوال جميلة جدا
قصيدة أفاطم قبل بينك متعيني(مهارات الاتصال اول ثانوي)
خطر ارتفاع وانخفاض درجة حرارة الجسم
إجابات أسئلة الكتاب أساسيات شبكات الحاسوب (توجيهي)
كلمات اغنية فارس كرم "ريتني"
ورقة عمل للاطفال تعليميه
اسئلة توجيهي وزارية حاسوب مع الاجابه وطريقة التصحيح لجميع الاعوام
زوار المنتدى
عدد زوار المنتدى
صور قفين خاص

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط ابناء الهرشه قفين على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى العائلات العربية *_ - * ابناء الهرشه قفين في الاردن و فلسطين *_ - *منتدى العائلات العربية على موقع حفض الصفحات

 

 طـرائـق تعليم اللغة للأطفال ج1

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عبدالرحيم
انت عضو نشيط تجاوزت (200) مشاركة


انت عضو نشيط تجاوزت (200) مشاركة
عبدالرحيم


عدد المساهمات : 222
تاريخ التسجيل : 22/06/2010

طـرائـق تعليم اللغة للأطفال ج1 Empty
مُساهمةموضوع: طـرائـق تعليم اللغة للأطفال ج1   طـرائـق تعليم اللغة للأطفال ج1 Emptyالإثنين أكتوبر 17, 2011 6:13 am

طـرائـق تعليم
اللغة للأطفال



تأليف

الدكتور محمود أحمد السيّد


قدّم له
د. عبد النبي اصطيف


الكتاب الشهري السابع




« واسأل من كان به خبيراً »:

الدكتور محمود السيد وتعليم اللغة العربية


الدكتور عبد النبي اصطيف



كثيراً ما يواجه المعنيون باللغة العربية في الوطن العربي عامة، والقطر العربي السوري خاصة، بسؤال ملفّع بشيء غير يسير من الاحتجاج المبطن: هل اللغة مهمة إلى هذه الدرجة؟ أما آن لها أن تترجل من على صهوة حياتنا لتدعنا وشأننا نمضي إلى ما خُلقنا له من شؤون أكثر جدية من هذه الصغائر المتصلة بنحوها وصرفها وأصواتها ومعانيها ودلالاتها؟

لماذا تصرّ، ويصرّ كل من نصّب نفسه قيّماً عليها، وعلينا، أن تظل هاجساً يؤرقنا حتى إنه يمكن أن يهدّد مستقبلنا([sup][1])[/sup]؟ خاصة وأن اللغة ليست، في نظر من يوجهون هذا السؤال، غير مجرد وعاء لما يعتمل في نفوسنا من أفكار وميول ومشاعر وخواطر؟ وهل نشرب إلا الماء؟ وهل نحتسي إلا القهوة؟ وهل ننتشي إلا بما يحتويه الكأس؟. فلم إذن كل هذا اللغو عن ضبط نطقنا لأصوات اللغة، وإخراج حروفها من مخارجها الصحيحة، والالتزام بصيغها الصرفية، ومراعاة قواعد بناء جملها، والتدقيق في دلالات مختلف مكوناتها، ومراعاة السياق في إنشاء خطاباتنا، وفي تفسيرنا لخطابات الآخرين؟. بل إن كثيرين، ممن قطعوا أشواطاً مهمة في حقول تخصصاتهم، يتذرعون بأنهم أطباء أو مهندسون أو مؤرخون أو مختصون بالحاسب أو الاقتصاد أو التجارة أو العلوم، وأن اختصاصهم يحول بينهم وبين إتقان لغتهم الأم، بل إنهم يرون ذلك أمراً منطقياً، إذ يبدو لهم الجمع بين إتقان الاختصاص وإتقان لغتهم كتابة وقراءة وحديثاً ومحاضرة ضرباً من ضروب المستحيل.

والحقيقة أن مسألة إتقان اللغة الأم ضرورة حيوية لارتباطها الوثيق بحرية الإنسان في التعبير، ولكونها أداة لا غنى عنها للمرء في تواصله مع الآخرين من الناطقين بلغته الأم ومع نصوص تراثه القومي، والمواريث المدوّنة بها، ولكونها – وهذا أخطر ما فيها- أداة للتفكير، فنحن نفكر باللغة التي نعرف، ودونها يصبح التفكير، حتى في أبسط الأمور مستحيلاً. بل إن قدرة المرء على التعبير والتواصل مع الآخرين مرهونة بقدرته على التفكير، ومن ثم تمكنه من أدوات التفكير هذه. وكثيراً ما نجيل أفكاراً معينة في أذهاننا، ونحس أنها تكاد أن تكون في متناولنا، ولكنها تظل غائمة بعيدة عنا إلى أن نتمكن من أسرها بلغة ما نعرفها، نتقن استعمالها وتوظيفها في مختلف شؤون حياتنا. ولو أن أيّاً منا حاول أن يفكر ويعبّر ويتواصل مع الآخرين بلغة أخرى غير لغته الأم لكانت قدرته على التفكير والتعبير والتواصل مع الآخرين معادلة تماماً لدرجة تمكنه من تلك اللغة.

ولعل تذكير القارئ بحيّ بن يقظان ولقائه الأول بأبسال، الزائر القادم إلى جزيرته النائية، مفيد في هذا المقام، فعلى الرغم من خبرة حيّ بن يقظان الواسعة بأصوات الحيوانات التي ترعرع في صحبتها في تلك الجزيرة، وعلى الرغم من أن أبسال قد «تعلم أكثر الألسن ومهر فيها»، فإن التواصل بينهما كان مستحيلاً، مما أدى إلى هيمنة الفرَق الشديد على أبسال والتعجب والحيرة على حيّ بن يقظان إلى أن شرع أبسال في تعليمه الكلام أولاً بأول:

«كان يشير له إلى أعيان الموجودات وينطق بأسمائها ويكرّر ذلك عليه ويحملـه على النطق فينطق بهـا مقترنــاً بالإشـــارة حتى علّمه الأسماء كلها ودرّجه قليلاً قليلاً حتى تكلم في أقرب مدة»([sup][2])[/sup].

وبعبارة أخرى، لقد اقتضى اجتماعُ أبسال وحيّ بن يقظان تمكّنَ كل منهما من لغة مشتركة يستطيعان من خلالها العيش المشترك في تلك الجزيرة النائية والتفاهم والتواصل وتبادل الأحاديث والأفكار، لأن اللغة في نهاية المطاف مؤسسة اجتماعية.

وإذا كانت اللغة الطبيعية Natural Language أداة للتفكير والتعبير والتواصل مع الآخرين والموروث القومي المدون بها، ومواريث الآخرين المنقولة إليها، فإن إتقانها مهم غاية الأهمية، بل هو شرط لازب للحياة الإنسانية السوية والمعافاة والسليمة. ولما كان العلم بالتعلّم، و«العلم في الصغر-كما يمضي المثل- كالنقش في الحجر»، فإن العمل على إتقان اللغة الأم ينبغي أن يبدأ في مرحلة مبكرة من عمر الإنسان، وينبغي أن تشترك فيه الأسرة والمدرسة والمجتمع بوصفها أهم الفسح الفعلية التي يمارس فيها الإنسان مهاراته اللغوية، مثلما ينبغي أن يكون عملية منظمة مدروسة تستند إلى وعي كاف بآليات تعلّم اللغة واكتساب مهاراتها المختلفة التي لا يستغني عنها المرء في حياته.

والحقيقة أن أهمية هذه العملية، بل خطورتها على مختلف المستويات: الفردية والاجتماعية والوطنية والقومية، هي ما حدا بالهيئة العامة السورية للكتاب إلى أن تقترح على الأستاذ الدكتور محمود السيدّ أن يؤلف كتاباً جامعاً مانعاً ميسّراً للقارئ العام يكون دليلاً مفيداً لكل أسرة في المجتمعات العربية في إكسابها اللغة الأم لأطفالها، وفي متابعة عملية الإكساب هذه في المدرسة والمجتمع. وكان الحافز على ذلك الخبرة النوعية التي يمتلكها هذا العلَم من أعلام الأمة في هذا الموضوع الجليل الشأن، «ولا ينبئك مثل خبير». فقد كان الدكتور السيد المرجع الثقة في طرائق تعليم اللغة العربية للناطقين بها على مدى أكثر من أربعة عقود، ليس في القطر العربي السوري وحده بل في الوطن العربي أيضاً، وقد تتلمذ على يديه وعلى كتبه العديدة أجيال وأجيال من مدرسي اللغة العربية ومحبيها.

وفضلاً عن خبرته النوعية هذه، ثمة خبرته بالعربية وتراثها، ولاسيما تراثها الشعري الذي يرويه من أي الشدقين شاء، وخبرته التربوية، وإحساسه السامي بدوره العام الذي عليه أن يؤديه تجاه مجتمعه ووطنه وأمته، بل برسالته الإنسانية في الحياة مما ظفر بالتقدير والاحترام المتمثلين بمختلف المناصب العلمية التي تبوأها (عميداً لكلية التربية، ومديراً لقطاع التربية في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بجامعة الدول العربية ( ألكسو)، وخبيراً تربوياً في عدة دول عربية، وفي مكتب اليونيسكو الإقليمي للتربية في الوطن العربي، وفي منظمة اليونيسيف، وبرنامج الاتحاد الأوربي لإعداد المعلمين في الأردن، وأميناً عاماً مساعداً للشبكة العربية لتطوير أعضاء الهيئة التدريسية في جامعات الوطن العربي ) إلى جانب عضويته في مجمعي اللغة العربية في دمشق والقاهرة، ورئاسته تحرير مجلة التعريب التي يصدرها المركز العربي للتعريب والتأليف والترجمة والنشر، ورئاسته مؤخراً لجنة التمكين للغة العربية، ناهيك عن تسنّمه وزارتي التربية والثقافة في القطر العربي السوري بعد عودته من عمله في ألكسو.

والهيئة العامة السورية للكتاب إذ تشكر الأستاذ الدكتور محمود السيد على تلبية دعوتها إلى تأليف الكتاب، الذي تودّ أن تقدمه مع دار البعث هدية إلى كل أسرة عربية، لترى في تلبيته هذه الدعوة تشجيعاً مباركاً لها على أداء رسالتها، ودعوة غير مباشرة لكل من يشاركها الإيمان بهذه الرسالة إلى مساندتها بما يستطيعه أو يملكه من إمكانات وتعزيز دورها الحيوي في نشر الكتاب الذي يرتقي بالمعرفة والوعي اللذين يحتاجهما القطر العربي السوري أيما حاجة في عملية التطوير والتحديث التي يقودها رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد حفظه الله.




والله من وراء القصد
فيحاء الشام، ربيع 2008م


بسم الله الرحمن الرحيم

تمهيد

أطفال الأمة هم مستقبلها، وإذا كانت الأمة تفكر في بناء مستقبلها سليماً وصحيحاً ومعافى فما عليها إلا أن تلتفت إلى بناء أطفالها على أنه في قمة أولويات التنمية لديها، ذلك لأن مستقبل الأطفال إنما هو في أيدي الكبار الراشدين، وبناؤهم هو أفضل استثمار، إذ إن المواطن المزود بالمهارات العقلية والأدائية يعد ثروة قومية تحرص المجتمعات المتقدمة على العناية بها، والحفاظ عليها، وتوفير مستلزماتها.

وإذا كان بناء البشر، لا بناء الحجر، يعد في مقدمة الأولويات فإن تنمية الطفل هي المعوّل عليها في أي تنمية فعالة، ذلك لأن أطفال اليوم هم رجال الغد والمستقبل، وبقدر ما نعنى بتربية أطفالنا نضمن مستقبلاً مشرقاً لوطننا وأمتنا.

ولقد تنامى الإحساس على الصعيد العالمي بضرورة الالتفات إلى الأطفال وإيلائهم العناية التي هم جديرون بها ويستحقونها، فكانت اتفاقية حقوق الطفل التي تهدف إلى وضع معايير دولية لحماية الأطفال من الإهمال والاستغلال وسوء الاستخدام. وتركز هذه الاتفاقية على أربعة مجالات رئيسة لحقوق الأطفال هي البقاء والتنمية والحماية والمشاركة.

إن الحق الأول الذي نصت عليه الاتفاقية هو حق الطفل في البقاء على قيد الحياة، ومن ثم حقه في التعلم والراحة وفي التمتع بأوقات الفراغ والمشاركة في الأنظمة الثقافية على أنها وسائل لتمكينه من تحقيق النمو المتكامل.

وتؤكد الاتفاقية حق الطفل في حرية التعبير والفكر والضمير واختيار الديانة وفي الحصول على المعلومات، وتطالب الاتفاقية الآباء والأمهات باحترام آراء الأطفال ووجهات نظرهم وفقاً لأعمارهم ونضجهم، وتشجيعهم على الاضطلاع بدور فاعل ونشط في مجتمعاتهم.

إلا أن حق الطفل في حرية التعبير والفكر والضمير والاختيار إنما يتم بلغته الأم، ذلك لأن اللغة الأم هي شريكة ثدي الأم في إرضاع الطفل واكتمال نموه وبناء شخصيته، ومثلما تحوط الأم أبناءها بالرعاية والعناية والمحبة والعطف والحنان، كذلك تحوط اللغة الأم أبناءَها بالرعاية فتمدهم بالغذاء الفكري والروحي، وما أمرَّ عقوق المرء لأمه وللغته الأم في الوقت نفسه!

والواقع لا يناظر جبروت اللغة إلا حنوها، فهي الأم التي ترعى كل ناطق بها، وتحضنه بحنان، وكأنه طفلها الوحيد والأثير، تزهو وتنمو إن تمرد عليها شعراؤها، ولا تضيق ذرعاً بصرامة علمائها، وتغفر للعامة تجاوزها، ولا تحرم النخبة من تميزها على حد تعبير الباحث نبيل علي.

إن اللغة الأم مرافقة لعملية الرضاعة الطبيعية، تلك العملية التي لا تزود الطفل باللغة مفردات وتراكيب فقط، وإنما تزوده كذلك بالقيم الإنسانية من خلال شعوره بالأمن والأمان الذي يغرس في نفسه بذور الثقة والقوة، إذ إن تفاعل الأم مع طفلها يكسبه نمواً لغوياً وغذاءً عاطفياً وفكرياً.

ولما كانت اللغة الأم هي وسيلة الطفل لاكتساب القيم والاتجاهات والمبادئ التي يتشربها من ذويه ومجتمعه لتشكل شخصيته، وتتحكم في سلوكه عبر التنشئة الاجتماعية كان الحفاظ عليها بالممارسة والاستعمال الدقيق والسليم والواضح أداة للتعبير الثقافي والتواصل الحضاري أمراً في غاية الأهمية، ذلك لأن اللغة الأم هي هوية المرء وهوية الأمة التي ينتسب إليها في الوقت نفسه، إنها رمز لكيانه وثقافته ودالة على المستوى الحضاري الذي بلغته أمته، وإنها القلعة الحصينة للذود عن الهوية والذاتية الثقافية والوحدة القومية.

وما أجمل نداء رسول حمزاتوف لغته الأم في كتابه «داغستان بلدي» عندما يقول: «إيه يا لغتي، أيتها اللغة الأم: أنت ثروتي، كنزي المحفوظ ليومي الأسود ودوائي في كل العلل. إذا ولد الإنسان بقلب مغن، لكن أبكم، فخيرٌ له ألا يولد. في قلبي كثير من الأغاني، ولي صوت، هذا الصوت هو أنت يا لغتي الأم، أنت التي قدتني كالطفل من يدي، وأخرجتني من قريتي إلى العالم الكبير، إلى الناس، وهأنذا أتحدث إليهم عن أرضي»([sup][3])[/sup].

ويقول أيضاً: «إذا فسدت لغتي الأم، وأصبحت باردة غير مفهومة ومملّة فسيكون هذا أفظع شيء في حياتي»([sup][4])[/sup].

وانطلاقاً من أهمية اللغة في حياة الفرد والمجتمع تحرص الأمم الحية على اكتساب أبنائها لغتهم الأم، لأن اللغة هي وسيلة الفرد للتعبير عن مشاعره وعواطفه وأحاسيسه وفكره، وهي وسيلته للتواصل والتفاهم مع أبناء مجتمعه، وهي أداة التفكير وثمرته، إذ لا لغة من غير فكر، ولا فكر من غير لغة، ويقول الدكتور طه حسين في هذا الصدد: «نحن نشعر بوجودنا وبحاجاتنا المختلفة، وعواطفنا المتباينة وميولنا المتناقضة حين نفكر، ومعنى ذلك أننا لا نفهم أنفسنا إلا بالتفكير، ولا نستطيع أن نفرض الأشياء على أنفسنا إلا مصورة في هذه الألفاظ التي نديرها في رؤوسنا، ونظهر منها للناس ما نريد، ونحتفظ منها لأنفسنا بما نريد، فنحن نفكر باللغة، ونحن لا نغلو إذا قلنا إنها ليست أداة للتعامل والتعاون الاجتماعيين فحسب، وإنما هي أداة للتفكير والحس والشعور»([sup][5])[/sup].

ويقول الفيلسوف الفرنسي «كونديلاك»: «إن عملية التفكير نفسها مستحيلة بغير اللغة ورموزها، ولا معرفة بغير تحليل، ولا تحليل بغير رموز، أي بغير ألفاظ».

وإذا كان ثمة من رأى أن وظيفة اللغة تتمثل في التفكير والتواصل والتعبير أو في التعرف والنداء والتعبير فإن المربي الأمريكي «جون ديوي» يرى أن التعبير ما هو إلا ضرب من التواصل، وأن الوظيفة الأساسية للغة إنما هي التواصل.

ونُظر إلى وظائف اللغة من زاوية أخرى على أنها تتمثل في([sup][6])[/sup]:

1- الوظيفة التأثيرية: وهدفها إنتاج سلوك معين في المخاطب، وجعله يتصرف بصورة معينة يود المرسل أن يقوم بها المستقبل.

2- الوظيفة الانفعالية: وهدفها التعبير عن المشاعر الداخلية للفرد من خلال الكلمات التي يستعملها أو التنغيمات التي يسبغها على صوته.

3- الوظيفة النسبية: وترتبط بالطريقة أو الأسلوب الذي يشار به إلى الأشياء من خلال الصياغات المختلفة في ضوء المواقف والأجواء التي يتفاعل معها المرء.

4- الوظيفة الشعرية: وتتعلق بالرسالة اللغوية وحدها في جمالها وأثرها في النفس وبنائها وجرسها الموسيقي المصور للشعور الإنساني.

5- الوظيفة الـ «ماورا لغوية»: وتتعلق بالهدف البعيد من الرسالة، والغاية المنشودة من وراء السطور لا بين السطور وحدها، ومن وراء الكلام لا المعنى القريب فقط.

6- الوظيفة الاستمرارية: وهي تختص بالإبقاء على الصلة مستمرة بين المتكلم والمستمع من جهة، كما أن الوظيفة الاستمرارية بين الماضي والحاضر والمستقبل من جهة أخرى.

وفصَّل بعض الباحثين في وظائف اللغة فألفوها تتمثل في:

1- الوظيفة النفعية: فاللغة وسيلة التعبير عن الحاجات والرغبات منذ الطفولة الأولى (أريد كذا...).

2- الوظيفة التنظيمية: وتتبدى في الطلب من الآخر بصفة الأمر أو النهي «افعل... أو لا تفعل...».

3- الوظيفة التفاعلية: وتعني تفاعل الإنسان مع أفراد مجتمعه بوصفه كائناً اجتماعياً، وما تطوره لغة المجتمع من صيغ تعكس التقاليد والموروث الثقافي والديني.

4- الوظيفة الشخصية: فاللغة وسيلة الفرد في التعبير عن هويته وكيانه الشخصي وأفكاره ومشاعره ومواقفه تجاه ما يعترضه من قضايا وموضوعات.

5- الوظيفة الاستكشافية: وتتمثل في صيغة الاستفهام عما لا يعرفه الإنسان.

6- الوظيفة الإعلامية: فاللغة وسيلة نقل المعلومات والخبرات بين أفراد المجتمع ومن جيل إلى آخر.

7- الوظيفة التخيلية: وتتمثل في التصوير البياني والقوالب اللغوية كالشعر والأهازيج والأغاني الشعبية.

8- الوظيفة الرمزية: تعد اللغة رموزاً ذات دلالات يشير بعضها إلى موجودات في البيئة المحيطة، ويشير بعضها الآخر إلى مفاهيم تجريدية لا تدرك بطريق الحواس([sup][7])[/sup].

واللغة على أنها نظام من الرموز تحقق وظيفتين متكاملتين:

أ - الوظيفة الاتصالية: حيث تعمل اللغة وسيلة للتفاعل بين الأفراد ونقل المعلومات واستقبالها.

ب - الوظيفة التجريدية: إذ إن اللغة وسيط لتكوين الأفكار التي تجرد الواقع وتختزله في شكل رموز تمكن الإنسان من فهمه وضبطه بدرجة أكبر.

أما الوظيفة الاتصالية للغة فتتجلى في استقبال الرسائل ونقلها والاحتفاظ بها، والتوصل إلى اشتقاق نتائج جديدة في ضوء المعلومات المتاحة، ومن ثم إعادة بناء الأحداث الماضية والتنبؤ بالمستقبل بمقتضاها.

كما تتجلى الوظيفة الاتصالية للغة في التأثير في الأشخاص الآخرين، والأحداث الخارجية وتوجيه هؤلاء الأشخاص وتلك الأحداث، إضافة إلى التأثير في العمليات الفسيولوجية داخل الجسم وتعديلها.

ويمكن تلخيص وظائف التواصل اللغوي بصورة عامة في أنه:

1- يفسح في المجال للتفاعل البشري، ويتيح الفرصة للتفكير والاطلاع والحوار وتبادل المعلومات في مختلف المجالات والميادين، ويبعد الإنسان عن العزلة، ولعل في «قصة حياتي» لهيلين كيلر ما يوضح أهمية التواصل اللغوي ومرارة العذاب وقسوة الآلام التي يحس بها المرء بسبب حرمانه وسائل التواصل وخاصة اللغة.

2- يتيح الفرصة لتعرف آراء الآخرين وأفكارهم لا عن طريق الاستماع فقط، بل بطريق المشاركة في الندوات والحوارات والمناقشة والمناظرات فيتفاعل المرء مع الآخرين ومع نفسه مما يساعده على تكوين شخصية مستقلة في المجتمع.

3- يساعد الأفراد والمجتمعات على نقل الثقافات والتقاليد واللغات من مجتمع إلى آخر.

4- يعمل على ترفيه المجتمعات بوساطة الكلمة المسموعة والمرئية والمطبوعة... الخ.

5- يساعد أصحاب السلع على ترويج بضائعهم بطريق الإعلانات في الصحف اليومية وفي المجلات والإذاعة والتلفزة.

6- يعلّم كما أنه يبلّغ ويرفه في الوقت نفسه.

7- يعمل على تحقيق النظام والبعد عن الفوضى([sup][8])[/sup].

وتجدر الإشارة إلى أن عملية التواصل اللغوي ليست بعملية سهلة، وإنما تحتاج إلى التدريب والمران والممارسة، وهذا ما يعطي لطريقة التعليم الأهمية في تحقيق الأهداف المرجوة من تعليم اللغة وتعلّمها، فكان هذا البحث الموجز الذي نضعه بين أيدي معلمينا والأهلين آباءً وأمهات بغية المساعدة في الأخذ بأيدي أطفالهم إلى اكتساب لغتهم الأم.

ولقد تضمن البحث منطلقات تتعلق بتحديد المصطلحات والمفاهيم المتعلقة بالأطفال الذين نعنيهم بالبحث وباللغة المقصودة وبطريقة التعليم، وبالنظر إلى اللغة على أنها مركز للدراسات الإنسانية، وتبيان نوعية كلام الأطفال في الرياض من حيث اللغة المتمركزة حول الذات واللغة المستأنسة أو الاجتماعية، وبالأخذ بالحسبان، أن تعليم اللغة حدث نفسي معقد، وأن اكتساب اللغة لا يختلف عن اكتساب أي عادة أخرى، وأنه يحتاج إلى جو اجتماعي، وأن لطريقة التدريس دوراً كبيراً في تحقيق الأهداف المرسومة لتعليم اللغة وتعلمها، على أن تتسم الطريقة بالمرونة في ضوء الأجواء والمستويات، وعلى أن تكون ثمة انتقائية بين الأساليب والطرائق تعزيزاً للإيجابيات فيها وتلافياً للسلبيات.

واشتمل البحث أيضاً على مراحل اكتساب اللغة بدءاً من الصراخ وانتهاءً باستخدام الكلمات والتراكيب مروراً بالمناغاة والمحاكاة وفهم مدلول الكلام، كما اشتمل على دور المحيط في عملية اكتساب اللغة ودور الأهل والمربين في عملية تعليم اللغة وتعلمها.

ووقف البحث على الأهداف التي نبتغيها من تعليم اللغة، وكان ثمة تركيز على طرائق تعليم اللغة للأطفال في المحادثة والتعبير الشفهي، وفي الاستماع، وفي القراءة من حيث تنمية الاستعداد لتعلم القراءة في رياض الأطفال، ومرحلة البدء بتعليم القراءة في الصف الأول من مرحلة التعليم الأساسي، حيث تم عرض الطريقة التركيبية والطريقة التحليلية والطريقة المختلطة أو التوفيقية، ومن ثم تعليم القراءة في الحلقة الثانية من مرحلة التعليم الأساسي، وأبان البحث الأخطاء المرتكبة في تعليم القراءة للأطفال، كما أبان تعليم الكتابة والتعبير الكتابي والنحو والإملاء والتذوق الأدبي، وذكر البحث أخيراً بعض العوامل المساعدة على الفهم.

ولما كنا ننشد المحافظة على لغتنا القومية والارتقاء بها وإتقان مهاراتها كان تعرّف الطرائق التي نستخدمها في تعليمها وتعلّمها أمراً على درجة كبيرة من الأهمية، على أن توفر البيئة اللغوية السليمة لممارسة هذه الطرائق والتنويع فيها واعتماد المرونة في استخدامها في ضوء الأجواء والمستويات التي يتم التفاعل معها، وعلى أن يكون المعلمون والأهلون قدوة حسنة ومثالاً يحتذى لغوياً وتربوياً أمام أطفالهم في أدائهم اللغوي والتربوي.



والله الموفق

دمشق نيسان 2008م المؤلف


طرائق تعليم اللغة للأطفال

نحاول فيما يلي أن نتعرف بعضاً من طرائق تعليم اللغة للأطفال وتعلمها بدءاً من الرياض وانتهاءً بالحلقة الثانية من مرحلة التعليم الأساسي، آخذين بالحسبان أنَّ ثمة منطلقات تتعلق باللغة والطرائق نعتمدها في هذه الدراسة.

أولاً - منطلقات


ثمة باقة من المنطلقات تعد مسلمات في رأينا، وقبل أن نبدأ بذكر هذه المسلمات لابد لنا من تحديد بعض المصطلحات الواردة في البحث، فاللغة التي نتحدث عنها هي اللغة الأم «العربية الفصيحة». ولما كانت الأم تلم شمل أبنائها وتحتضنهم وترعاهم وتحوطهم بكل محبة وعطف وحنان كانت العربية الفصيحة هي التي تلم شمل أبنائها وتوحِّد بينهم، ذلك لأن العامية عامل تفريق بين أبناء الأمة، أما الفصيحة فهي عامل توحيد. ومن هنا كان على الأبناء أن يكونوا بارين بلغتهم الأم «العربية الفصيحة» الموحِّدة والموحَّدة، إذ لاشيء أمرُّ من العقوق!

والأطفال الذين نتحدث عنهم هم أطفال الرياض ومرحلة التعليم الأساسي، وهي المرحلة الممتدة من الصفِّ الأول حتى التاسع، وهي مرحلة إلزامية ومجانية وتشتمل على حلقتين الأولى من الصفِّ الأول حتى الرابع، والثانية من الصف الخامس حتى التاسع.

أما طريقة التعليم فهي مكوِّن من مكونات المنهج التربوي بمفهومه المنظومي الشمولي المتكامل «System» تتبادل التأثير والتأثر ببقية المكونات أهدافاً وخُطّة ومحتوى وكتباً ومناشط ووسائل وتقنيات وتقويماً، ونقصد بالطريقة الأسلوب المتبع في إكساب الناشئة المهارات اللغوية.

ويمكن إيجاز منطلقات البحث في الآتي:

1- تُعُّد اللغة مركز الدراسات الإنسانية في عالمنا المعاصر، إذ إنها تحظى بالاهتمام من علماء متعددي التخصصات([sup][9])[/sup]، ولم يعد الاهتمام بها مقتصراً على اللغويين والتربويين وحدهم، وإنما يعنى بها عالم وظائف الأعضاء والطبيب المختص بالجهاز العصبي، وعالم الصوتيات وعالم الطبيعة والمهندس الكهربائي، وعالم النفس وعالم الاجتماع، وعالم الرياضيات...إلخ.

ويتطلب منا هذا التوجُّه من حيث العناية باللغة من علماء في مختلف ميادين المعرفة أن يكون تعليم اللغة مسؤولية جماعية من المعلمين كافة وليس ملقى على كاهل معلمي اللغة وحدهم، ولقد أصدر المجلس القومي لمعلمي اللغة الإنجليزية في بريطانيا قراراً يقضي بأنه يجب على كلِّ معلِّم أن يُعدَّ نفسه لتعليم اللغة الأم حتى لو كان معلماً للتاريخ أو الفيزياء أو الرياضيات أو الاجتماع أو غير ذلك من مواد المعرفة. وفي فرنسا يحاسب معلم الرياضيات المتعلم على أخطائه اللغوية على المستوى نفسه الذي يحاسبه فيه على أخطائه في الرياضيات.

وإذا كانت المهمة الأساسية لمعلمي العلوم تعليم المتعلم الدِّقة والوضوح كان عليهم في الوقت نفسه تتُّبع الغموض والخطأ في لغة المتعلم، وذلك لأنَّ الأخطاء التي يرتكبها المتعلم في الإملاء أو القواعد أو غموض الأفكار وتشويشها هي الأخطاء نفسها التي تتكرر في كتابته إنْ في الفيزياء أو الكيمياء..إلخ.

ومن هنا كان التضافر بين المعلمين جميعهم في تتبُّع الأخطاء وملاحظتها وتصويبها أمراً على درجة كبيرة من الأهمية بغية النهوض باللغة والارتقاء بها، آخذين بالحسبان أنَّ اللغة التي يقومون بمراقبتها وتسديدها إنَّما هي اللغة الأم وليست لغة أجنبية.

2- ثمة نوعان من الكلام لدى الطفل في مرحلة الرياض أولهما الكلام المركزي الذات، وهو الكلام الذي يتحدث فيه الطفل إلى نفسه غير مكترث بإصغاء المستمع، ولا مبالٍ بتكييف نفسه لوجهة نظره ومن ضروبه التكرار والمناجاة الأحادية والمناجاة الثنائية، وثانيهما الكلام المستأنس أو الاجتماعي، وهو الكلام الذي يوجه فيه الطفل الحديث إلى سامعه مراعياً وجهة نظره، ومحاولاً التأثير فيه، أو تبادل التفكير معه، ومن ضروبه الإخبار والنقد والأوامر والرجاءات والتهديدات والأسئلة والأجوبة.. إلخ([sup][10])[/sup].

وعلى رياض الأطفال أن تعنى بتعزيز النوع الثاني من الكلام لأنَّ بقاء النوع الأول لدى الطفل في مستقبل حياته يُعُّد ظاهرة غير صحية.

3 - يُعَدُّ تعليم اللغة حدثاً نفسياً معقداً ينجم عن عوامل مختلفة فيزيولوجية واجتماعية ونفسية([sup][11])[/sup]. وللأسرة دور كبير في سرعة هذا التعليم، إذ إنَّ أطفال الوسط الأسري والاجتماعي ذي المستوى الرفيع يكتسبون الكلام أكثر من غيرهم، ولكن لا يخفى دور المدرسة بعد ذلك لأنها جزء من الوسط الاجتماعي، فدور المعلم أساسي هو الآخر في النهوض بلغة الأطفال والارتقاء بها في العملية التعليمية.

وعلى المدرسة أن ترمم الثغرات في لغة الأطفال وأن تغني بيئتها بالمثيرات والأجواء المشجعة على التنمية اللغوية.

4 ـ إنَّ اكتساب اللغة لا يختلف عن اكتساب أي عادة أخرى مثل المشي والسباحة والعزف على الآلة الموسيقية... إلخ. ولمَّا كانت هذه العادات لا تكتسب إلا بطرائق التعليم والتدريب الواعي المنظم والممارسة المستمرة كان تعليم اللغة على أنَّه عملية تحفيظ وتسميع ونقل للمعرفة المتمثلة في المفردات والقواعد النحوية والصرفية والبلاغية والعروضية لا يكفي لتكوين المهارة، ونعني بالمهارة اللغوية الأداء المتقن القائم على الفهم والسرعة والاختصار في الوقت والمجهود معاً، فعملية التمهير في تعليم اللغة وتعلّهما هي التي تؤدي إلى أن تغدو اللغة عادة لا عملية تحفيظٍ وتسميع، والمهارات اللغوية نوعان مهارات إرسال وتتمثل في المحادثة والكتابة، ومهارات استقبال، وتتمثل في الاستماع والقراءة.

ويتطلب هذا المنطلق العدول عن الطرائق التلقينية في تعليم اللغة وتعلمُِّها، والتركيز على تأمين العوامل المساعدة على تكوين المهارات اللغوية من ممارسة اللغة في المواقف الطبيعية والوظيفية في الحياة في جوّ من التشجيع والتعزيز والتوجيه والنقاء اللغوي في منأى عن أي تلوث.





(1) النجاح في مقرر اللغة العربية شرط لازب في القطر العربي السوري للحصول على شهادة التعليم الأساسي، والشهادة الثانوية بمختلف فروعها.


(1) انظر: حيّ بن يقظان لابن سينا وابن طفيل والسهروردي، تحقيق وتعليق أحمد أمين، الطبعة الثالثة (دار المعارف بمصر، القاهرة، 1966)، ص 117.


([3]) رسول حمزاتوف، داغستان بلدي، دار الجماهير الشعبية، دمشق 1982، ص67.


([4]) المرجع السابق ص69.


([5]) الدكتور طه حسين، مستقبل الثقافة في مصر، مطبعة المعارف ومكتبتها، القاهرة 1938، ص52.


Sebeok, T.A. Style in Language, (MIT press, Cambridge, Ma, ([6]) 1960), pp.350-77.


([7]) يوسف جمعة سيّد، سيكولوجية اللغة والمرض العقلي، سلسلة عالم المعرفة، الكويت، العدد 145، عام 1999.


([8]) الدكتور نبيل عارف الجردي، المدخل لعلم الاتصال، مكتبة الإمارات, العين، 1984، ص45.


([9]) الدكتور محمود أحمد السيّد، «اللغة مركز الدراسات الإنسانية»، المؤتمر السنوي لمجمع اللغة العربية بدمشق «اللغة العربية والمعلوماتية» 2006.


([10]) الدكتور محمود أحمد السيد، في طرائق تدريس اللغة العربية، الطبعة الرابعة، جامعة دمشق 2003ـ2004، ص25.


([11]) 3- A.G.Goxer –L’enseignement du francais parlé et écrit- editions
de léćole – paris p11.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امل الاماني
اكثر من 100 موضوع
اكثر من 100 موضوع
امل الاماني


عدد المساهمات : 132
تاريخ التسجيل : 10/01/2011

طـرائـق تعليم اللغة للأطفال ج1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: طـرائـق تعليم اللغة للأطفال ج1   طـرائـق تعليم اللغة للأطفال ج1 Emptyالثلاثاء أكتوبر 18, 2011 3:53 am

طـرائـق تعليم اللغة للأطفال ج1 137212_1296729289
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طـرائـق تعليم اللغة للأطفال ج1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى العائلات العربية *_ - * ابناء الهرشه قفين في الاردن و فلسطين *_ - *منتدى العائلات العربية :: الادب-
انتقل الى: