يترقب عشاق الكرة الأردنية مباراة القمة أو ما يعرف بـ"قمة القطبين" أو "ديربي الكرة الأردنية"، التي ستقام عند الساعة الخامسة من مساء يوم الجمعة المقبل في ستاد الملك عبدالله، ضمن الاسبوع الحادي عشر والأخير من مرحلة الذهاب لدوري المناصير للمحترفين.
الوحدات يتصدر الدوري برصيد 28 نقطة، وقد ضمن لنفسه وصف "بطل مرحلة الذهاب"، لأنه يبتعد حاليا عن الفيصلي صاحب المركز الثاني بفارق 5 نقاط، وبالتالي مهما كانت نتيجة "قمة الجمعة"، فإن الوحدات سيبقى وحيدا في الصدارة.
المباراة المقبلة بين الفريقين ستحمل الرقم "68" منذ بدء أول مباراة بينهما في موسم 1976 وتحديدا يوم الأحد 28 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 1976 وحتى آخر مباراة أقيمت بين الفريقين في الموسم الماضي 2009-2010 وتحديدا يوم الاثنين 12 نيسان (ابريل) من العام الحالي.
وتكمن أهمية المباراة المقبلة بين الفريقين أنها ستمنح الفائز إما فرصة توسيع الفارق الى 8 نقاط "في حال فوز الوحدات"، وهذا سيعني أن "الأخضر" سيكون "قاب قوسين أو أدنى" من استرداد اللقب والحصول عليه للمرة الثانية عشرة، أو تقليص الفارق الى نقطتين "في حال فوز الفيصلي"، وهذا سيعني أن المنافسة على اللقب "ولعت" بين الفريقين، وهذا سيمنح الفيصلي فرصا للمحافظة على اللقب ونيله للمرة الثانية والثلاثين في تاريخه.
من يفوز في مواجهة الجمعة الكروية... هل هو الوحدات المتصدر أم الفيصلي المطارد، أم يبقى فارق النقاط الخمس لصالح الوحدات في حال التعادل، وبالتالي يبقى "الأخضر" في وضع مريح نوعا ما؟.
التكهن بنتيجة المباراة أمر صعب للغاية، وتتحكم في الاجابة العاطفة أكثر من المنطق، لأن أنصار كلا الفريقين يعتقدون بأن فريقهم الأوفر حظا في الحصول على النقاط الثلاث، لكن كثيرا من المباريات التي جمعت بين الفريقين لم تكن محكومة بـ"منطق الاداء والأفضلية"، بل جاءت عوامل عدة لتعطي أفضلية النتيجة لهذا الطرف أو ذاك، وربما كانت إرادة الفوز وهدوء الاعصاب والجاهزية الفنية والبدنية وعنصر المفاجأة، تشكل في مجملها أسلحة يجري استغلالها، طالما أن مبدأ "الأرض والجمهور" يصب في مصلحة الفريقين، وإن كان هذا الفريق أو ذاك قد عزا أسباب خسارته الى أخطاء التحكيم تارة وسوء الحظ تارة أخرى.
طبعا الكل عارف الفوز للوحدات