الاستاذ الاستاذ
عدد المساهمات : 710 تاريخ التسجيل : 22/06/2010 الموقع : harasheh.yoo7.com
بطاقة الشخصية هلا:
| موضوع: الأردن ..أرض مباركة وطئتها أقدام أنبياء الله: موسى وعيسى وهارون وسليمان .. عليهم السلام الجمعة مارس 25, 2011 8:40 pm | |
| الأردن ..أرض مباركة وطئتها أقدام أنبياء الله: موسى وعيسى وهارون وسليمان .. عليهم السلام الدستور - إعداد: جمال خليفة الاردن الأرض المقدسة المباركة وأرض الرسالات السماوية ومحل لدعوات رسل الله تعالى على مر الزمان ، وطئتها أقدام معظم الأنبياء والرسل فمنهم من عاش ومات ودفن فيها ، ومنهم من مر بها وترك من آثاره الشريفة الشيء الكثير ، وهي أرض مباركة أيضا كونها المسرح الذي شهد وجرت عليه الكثير من قصص القرآن الكريم.
ويعد الأردن بوابة الفتح الإسلامي لبلاد الشام ، حيث شهدت كفاح المؤمنين الأوائل قبل بعثة الرسول محمد (ص) وبعدها حيث المراقد والمزارات لآلاف المؤمنين والسالكين في مرضاة الله لذا نجد على امتداد الأرض الأردنية مواقع شهدت معارك قادها أصحاب رسول الله -عليه الصلاة والسلام - وأُسـتشهد فيها عدد منهم رضي الله عنهم. كذلك شهدت هذه المنطقة أمورا كثيرة مثل الدعوة العباسية والفاطمية والتحكيم وغيرها.
وذكرنا في الموضوع السابق عن مقامات عدد من الأنبياء عليهم السلام.. وها نحن اليوم نجول بين عدد آخر من مقامات أنبياء الله لبيانها لمحبي زيارة هذه الأماكن الجليلة:
مقام النبي موسى عليه السلام
تفيد آيات القرآن الكريم أن موسى عليه السلام ولد وعاش في مصر ، وأرسله الله عز وجل إلى فرعون لتخليص قومه من الذل والهوان ، كما تفيد آيات أخرى كثيرة أن موسى خرج من مصر أكثر من مرة هاربا قبل نبوته أو راغبا بأمر من ربه ، لهذا يوجد في أرض الأردن أكثر من مقام وموقع له ، وجبل (نيبو) أحد تلك المواقع المهمة ، وترجع أهميته كما يذكر الكتاب المقدس إلى كونه المكان الذي شاهد منه سيدنا موسى أرض الميعاد في كنعان ، ومات ودفن فيها ، كما أن تابوت العهد اخفي فيه لحمايته من نبوخذ نصر ، ومن هذا الجبل خاطب موسى ربه ، وفي هذا الموقع بنيت كنيسة ذات أرضيه فسيفسائية رائعة ودير ، وتوسعت منذ نهاية القرن الرابع للميلاد حتى أصبحت تجمعا واسعا يأتي اليه الحجاج من كل مكان ، وأمام بقايا هذا المجمع منصة يمكن منها مشاهدة البحر الميت والقدس وبيت لحم ، كما وضع فيها نصب تذكاري برونزي يمثل أفعى مرفوعة على صليب ، إشارة إلى الأفعى التي رفعها موسى.
يقع جبل نيبو غرب مدينة الفسيفساء مأدبا التي تبعد عن العاصمة عمان 33كلم ويشرف على مصب نهر الأردن وعلى مدينة أريحا ، وعرف هذا الجبل قديما بعدد من الأسماء منها نبه واباريم وصياغة ، وجنوب شرق الجبل وعلى بعد 7كم تقع مدينة نيبو (خربة المخيط) التي يعتقد أن موسى دفن فيها ، ويعود تاريخ بنائها إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد ، وما أن استولى عليها الملك ميشع ملك ذيبان وموآب في القرن التاسع قبل الميلاد حتى دمرها وأفنى سكانها.
مقام السيد المسيح عليه السلام
للنبي عيسى أكثر من موقع ومقام تشرفت به أرض الأردن ، ولعل من أهم هذه المواقع مكان تعميد السيد المسيح شرقي نهر الأردن عند التقاء الطريق الروماني القديم بالنهر في منطقة تدعى بيت عنيا (وادي الخرار) ، حيث قام بعمادة يوحنا المعمدان ، وبهذا أصبح المكان الذي يعرف (بمغطس السيد المسيح) من أهم وأقدس الأماكن التي يحج إليها الناس لينالوا بركة المكان وماء النهر.
وفي أواخر القرن الخامس للميلاد بنيت كنيسة في الموقع على أقواس ، كي تبقى في مأمن من فيضان النهر في موسم الشتاء وذوبان ثلوج جبل الشيخ ، وكانت هناك أدراج تصل الكنيسة بماء النهر. كما تشير بقايا الآثار إلى وجود أديرة وكنائس عديدة أسست إكراما وتخليدا للنبي يحيى وصعود النبي إيليا. كما أن للنبي عيسى مواقع أشفى فيها المرضى والممسوسين بالقرب من جدارا (أم قيس) المدينة التي سطعت في التاريخ بشعرائها وجمالها ومعالمها الحضارية الباقية لحد الآن.
مقام الخضر عليه السلام
يقع مقام الخضر عليه السلام وسط مدينة الكرك التاريخية التي من أقدم أسمائها الصخرة أو صخرة الصحراء. والمقام قديم جدا يلجأ إليه المؤمنون للدعاء ونيل البركة ، وكان التقاء موسى عليه السلام بالرجل الصالح عند الصخرة.
كما توجد في الأردن ثلاثة مقامات أخرى لا تبعد عن بعضها كثيرا للخضر ، فالأول في ماحص بمحافظة البلقاء ، والمكان عبارة عن غرفه فوقها قبة خضراء صغيرة وعليها راية خضراء في وسط حديقة يقوم المؤمنون بزيارة المكان للتبرك والدعاء. والثاني في عجلون ، حيث لم يبق من المقام سوى بعض الأقواس والحجارة القديمة. والثالث في بيت راس بمحافظة اربد ، والمقام عبارة عن أحجار متناثرة هنا وهناك لمبنى واسع يستدل على ذلك من حجارته الكبيرة المنسقة.
مقام النبي هارون عليه السلام
داخل مدينة البتراء الوردية وعلى أحد قمم جبل هور المطلة على نهاية المدينة يقع مقام النبي هارون عليه السلام ومرقده. والمرقد عبارة عن غرفة و«حوش« ، تعلو الغرفة قبة بيضاء ، كتب على أعلى باب المقام تاريخ تجديده العام 709 هجري ، والقبر مجلل بخلة خضراء وأمامه حجر أسود ، ويعتقد سكان هذه المناطق بأن للمكان منزلة عظيمة ، ودعوة المتضرعين إلى الله فيه مستجابة لشفاء مرضاهم أو نزول المطر أو إخصاب الماشية ، وهارون أخو موسى ووزيره وشريكه ، والوصول إلى المقام من داخل مدينة البتراء فقط ، ويتطلب جهدا لتسلق جبل هور.
مقام النبي يوشع بن نون عليه السلام:
يوشع أو هوشع عليه السلام من سبط يوسف ، يقع مقامه على بعد 3كم من الشمال الغربي لمدينة السلط العريقة وعلى ارتفاع 1130مترا عن سطح البحر ، ويشرف على جبال نابلس في فلسطين ، ويوشع هو فتى موسى ، كما ورد في القرآن الكريم ويذكر الكتاب المقدس أن يوشع قد خدم موسى منذ الصغر ، وآخر تجديد للمقام في عصر المماليك. وهو مبني من حجارة قديمة ونقوش إسلامية ، يعلو المبنى عدد من القبب تظهر عليها الصيانة غير المنسقة. وضريح يوشع من الداخل طوله أكثر من 6 أمتار مغطى بقماش أخضر. تعوَّد سكان المنطقة زيارة المقام يوم الاثنين من كل أسبوع ، والمكان والأشجار من حوله دار أمان ولها حرمة لدى سكان المنطقة. والنبي يوشع بن نون عليه السلام تولى قيادة الجيش بعد وفاة موسى عليه السلام ، وقد حبست له الشمس وحكم بعده بأكثر من عشرين سنة ، كان يتميز بأسلوبه الخاص بالدعوة إلى الله عز وجل.
مقام النبي سليمان عليه السلام:
يقع مقام النبي سليمان عليه السلا م في قرية صرفا على بعد 35كم من مدينة الكرك التاريخية ، ويرجع تاريخ آخر تجديد لهذا المقام إلى العهد العثماني. والمبنى مربع الشكل طوله وعرضه لا يزيدان على 12مترا ، والجهة الجنوبية منه مقسمة إلى ثلاث غرف ، الوسطى وضع فيها محراب وحولت إلى مصلى ، أما حجارة أسس المبنى فقديمة جدا ، ولم يجر أي تنقيب أو دراسات حقيقية حول هذا المقام ، ويعتقد أن قرية صرفا كانت محل تجمع جنود سليمان ، وهناك مقام قديم جدا وسط مقبرة قديمة تنسب إليه تدل على ذلك بقايا حجارتها البركانية السوداء ، وإلى عهد قريب ، وفي مناسبات خاصة كان أهل المنطقة يلجأون إلى هذا المقام لنيل البركة وتوزيع الطعام والحلوى على الوافدين إليه.
مقام النبي أيوب عليه السلام:
على بعد بضع كيلو مترات من مدينة السلط التاريخية ، وفي منطقة تعرف بــ »خـربة أيوب« في قرية »بطنا« يقع مقام النبي أيوب عليه السلام ، ويتكون المقام من أساسات لأبنية أثريـة ، وهي عبارة عن بقايا أسوار وأحجار يشار في عدد من المصادر أنها تعود للفترة المملوكية ، وينسب هذا المقام إلى سيدنا أيوب عليه السلام. وسيدنا أيوب هو أيوب بن أموص: ينتهي نسبه إلى سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام ، وقيل إن أمـّـه هي إحدى بنات سيدنا لوط عليه السلام ، وأن زوجته واْسمها »رحمــه« يقال إنها من أحفاد سيدنا يوسف عليه السلام ، وهي التي شاركته حياته زمن النعمة وزمن الإبتلاء ، وكانت شاكرة صبورة ، وقيل إنه عاش في الجزيرة العربية قبل ولادة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بألفي سنة ، كما تشير مصادر أخرى أنه عاش في أرض حوران قبل 2500 سنة ، وورد أيضا أنه ظهر في فلسطين قبل 3400 سنه. وأنه كان ذا مال وأولاد ، ابتلاه الله في ماله وأولاده وجسـده مدة تصل بين 13 إلى 18 عامـا ، إلا أنه ظل خاضعا لإرادة الله ومشيئته ، مؤمنا ، صابرا ، رابط الجأش ، واجتاز الابتلاء والاختبار بنجاح باهر ، فرد الله عليه صحته وماله وأولاده ، ومن ثم اصطفاه وبعثه رسولا.
وقد ورد ذكره في القرآن الكريم أربع مرات. وتشير بعض الـروايـات التاريخيــة إلى أن لـه 26 ولدا ذكرا: منهــــم »بشر« الذي اصطفـــاه الله وبعثـــه رســــولا بعد ذلك ، وسمـّـاه »ذوالكفل« عليه السلام.ومات سيدنا أيوب عن 93 عامــا.
مقام النبي يحيى (يوحنا المعمدان) عليه السلام:
على بعد 32كم جنوب غرب مدينة - الفسيفساء - مأدبا تقع قلعة مكاور التي بنيت سنة 90 قبل الميلاد لتكون حصنا منيعا لصد غزو الأنباط العرب ، وترتفع حوالي 730 مترا عن سطح البحر ، ومن هذا الموقع يمكن مشاهدة منظر رائع للبحر الميت وتلال وسط فلسطين والجبال الممتدة باتجاه القدس الشريف ، اتخذها هيرودس بداية القرن الأول للميلاد قصرا للاستجمام والراحة. وتعود شهرة هذه القلعة إلى كونها المكان الذي سجن فيه النبي يحيى وقطع رأسه. ويعتقد أن الرأس الشريف قد دفن في موضع ضمن الجامع الأموي في دمشق ، وبقايا القلعة وأسوارها وأبراجها وقنواتها وأعمدتها وضخامة حجارتها كل ذلك يدل على عظمة المكان ، وعثر فيه على أقدم قطعة فسيفسائية في الأردن يعود تاريخها إلى أواخر القرن الأول قبل الميلاد | |
|